الرئيس الإيراني السابق يحذر من هجوم أمريكي محتمل

حذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الخميس حكومة الرئيس محمود أحمدي
نجاد من هجوم عسكري أمريكي محتمل عقب اتهامات بأن إيران وراء مؤامرة
لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن.

وقال خاتمي لموقع راهسبز الإلكتروني المعارض: "يجب أن يكون مسؤلونا
السياسيون حذرين بألا يعطوا أي ذريعة للولايات المتحدة لاستهداف أمننا
ووحدة أرضنا".


وبعد فترة ولايته الرئاسية التي استمرت ثماني سنوات وانتهت عام 2005، أصبح
خاتمي عضوا بارزا في المعارضة الإيرانية وألقي على عاتق أحمدي نجاد في
العديد من المناسبات المسئولية عن خلق أزمات دولية غير ضرورية عن طريق
الإدلاء بتصريحات متهورة ومستفزة.


وقال خاتمي: "أنا قلق لان الذرائع لبدء حملات ضد إيران تزداد بشكل مطرد وان
تصعيدالذريعة الحالية، واستخدام أي لغة عدائية قد يكون لهما عواقب سوف تضر
في النهاية بالشعب الإيراني فقط".


ورفض خاتمي الاتهامات الأمريكية الأخيرة ووصفها بالمؤامرة من قبل الادارة
الأمريكية لكسب نقاط في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل.


وأضاف رجل الدين (68 عاما): "يجب ان نتحد جميعا فيما يتعلق بأي تهديدات
محتملة ضد أرضنا وشعبنا، ولكن في نفس الوقت يتوجب أيضا ان نكون حذرين بألا
نعطي أي ذرائع للاخرين لاثارة مثل هذه الاتهامات ضدنا".


وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية في طهران في بيان صحفي إنها استدعت
السفير السعودي لدى طهران لاجتماع، حتى تؤكد له مجددا عدم تورط طهران في
المؤامرة المزعومة.


ورفض نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان بشكل قطعي الاتهامات
التي وصفها بانها "سيناريو مختلق" من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.


وفي اجتماعه مع الدبلوماسي السعودي ألقى عبداللهيان باللوم على السفارة
السعودية في واشنطن لما اسماه بـ"ردفعل سابق لاوانه وغير موثق" للاتهامات.


ونقل عن السفير السعودي قوله إن رد فعل بلاده ركز على ببساطة على الحادث نفسه بدون اتهام أي دول بعينها طالما ان التحقيقات لم تنته.


وبحسب وسائل الإعلام الحكومية فان وزارة الخارجية استدعت أيضا السفير
السويسري لدى طهران للاعراب عن احتجاجها على الاتهامات الأمريكية الموجهة
لإيران.


وتمثل سويسرا المصالح الأمريكية في إيران لان واشنطن ليس لديها أي بعثة دبلوماسية في طهران منذ أكثر من ثلاثة عقود.